شهد عصر السلطان العثماني عبد الحميد الثاني نهضة عمرانية وحضارية أسهمت في تغيير العديد من معالم واقتصادات الولايات العثمانية، وكان أهمها سكة حديد الحجاز التي شملت ولايات فلسطين والأردن وسوريا وتركيا والحجاز. من بين الآثار التي بقيت خالدة هي جسر قوسي أثري ذو عشرة قناطر سُميَ الجسور العشرة، وهو يقع حالياً في الأردن بحي القويسمة بمدينة عمّان يعود تاريخ إنشائه للعام 1902 حيث كان يمر عبره سكة حديد الحجاز الذي ربط دمشق بالمدينة المنورة مروراً بالأردن. ولم يطرأ أي تغيير يذكر على الجسور العشرة سوى تعبيد الطريق أسفلها. وعلى الرغم من اسمه “الجسور العشرة، إلا أنه جسر واحد؛ أما دلالة الرقم “عشرة” فهو عدد القناطر العلوية العشرة (الأقواس ) التي تُزين هذا الجسر الحجري.
أصبح هذا الجسر معلماً أثرياً من معالم مدينة عمّان، حيث ما زال صالحاً لمرور القطارات من فوقه. قام برنامج بيت العيلة بعمل تقرير رائع عن الجسر في المادة المرئية في الأسفل.