ظهور الدولة الفاطمية بتونس وانتقالها إلى مصر

تاريخ لا توجد تعليقات

ظهرت الدولة الفاطمية في تونس عام 296 هـ، وكان أول حكامها المهدي أبو محمد عبيد الله. قام بالدعوة له أبو عبد الله الشيعي، واستقل بإفريقيا (تونس والجزائر) بعد أن انتزعها من بني الأغلب الذين حكموا لمدة 112 سنة، بدءًا من عام 184 هـ عندما ولى هارون الرشيد إبراهيم بن الأغلب على إفريقيا.

فتح المهدي سجلماسة وتاهرت، وبفتح سجلماسة انتهى حكم بني مدرار بعد 130 سنة، كما انتهى حكم بني رستم بفتح تاهرت بعد 160 سنة. بنى المهدي مدينة جديدة على البحر وسماها المهدية، ونقل مركز حكومته إليها بعد أن حصنها.

عندما استتب له الحال في إفريقيا، حول عبد الله أنظاره إلى مصر وأرسل إليها عدة حملات في أيام المقتدر، لكنها باءت بالفشل. في عام 317 هـ، تعدى القرامطة على الحجاج ونقلوا الحجر الأسود من مكانه وقتلوا الحجاج في البيت الحرام.

في عام 320 هـ، حصلت وحشة بين الخليفة ومؤنس الخادم، فسار مؤنس إلى الموصل وصادر الخليفة جميع أملاكه، ثم جمع جيشًا وقصد بغداد، حيث حارب جند الخليفة وانتصر عليهم وقتل الخليفة في المعركة في 28 شوال 320 هـ. بويع بعده أخوه محمد القاهر بالله ابن المعتضد.

في عام 358 هـ، أرسل المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بجيش كثيف لفتح مصر بعد وفاة كافور الإخشيدي. وصل جوهر إلى مصر وفتحها وخطب فيها للمعز في شوال من نفس السنة. ثم سافر إلى بلاد الشام وفتح البلاد التابعة للإخشيديين وقطع الخطبة للعباسيين، وعاد إلى مصر وشرع في بناء مدينة القاهرة.

في شوال 361 هـ، سار المعز من تونس إلى مصر، ووصل الإسكندرية في شعبان 362 هـ، ودخل القاهرة في 15 رمضان 362 هـ، وجعلها مقر خلافته.

المراجع

كتاب “الدولة العثمانية في التاريخ الإسلامي الحديث” من تأليف إسماعيل أحمد ياغي، 1995.

Loading

اترك تعليقاً