سلامة أو تكامل المعلومات هي مصداقية المعلومات وموثوقيتها. وبشكل أكثر تحديدًا، هي دقة واتساق وموثوقية محتوى المعلومات والعمليات والأنظمة.
سلامة المعلومات هي أيضاً شرط أساسي، لأننا نحتاجها في العديد من القرارات الإدارية والحياتية. إذا كانت بعض المعلومات لا يمكن الوثوق بها أو على مستوى منخفض من النزاهة فأنها بلا شك ستؤدي إلى انخفاض احتمالات النجاح في الأعمال والقرارات. فنحن نحتاج إلى تكامل المعلومات حتى يكون لدينا اعمال ناجحة.
في الحياة العامة
المعلومات الغير صحيحه أو الغير متكاملة تؤدي بالضرورة إلى نشوء نزاعات أو ربما تكون مصدر للقلق والإشاعات والاضطرابات. وتعد وسائل التواصل الاجتماعي أرضية خصبة لنشر الكلام الغير موثق والغير متكامل. وبهذا يحمل المتلقي العبء الأكبر في البحث عن الحقيقة. وهذا التضليل المتعمد أدى إلى التلاعب في نتيجة استفتاء البريكزيت الشهير. وأيضاً التلاعب في الانتخابات في العديد من الدول عبر نشر معلومات غير متكاملة أو غير دقيقة أدت للتلاعب بأصوات الناخبين
في المؤسسات والأعمال
هناك اعتماد غير مسبوق لأي عملية تجارية على تدفق المعلومات، سواء لأغراض الكفاءة أو الجودة.يمكن اعتبار العمليات التجارية كوحدات أساسية للمؤسسات. هناك ثلاثة أنواع أساسية من منتجات العمليات التجارية، وهي السلع والخدمات والمعلومات. لاحظ كوك وماكوين (1996) أن 70 في المائة أو أكثر من تدفق المنتج في المؤسسات، يرجع إلى المعلومات، وذلك في مؤسسات التصنيع أو الخدمات على حد سواء. قدّر ستراسمان (1996) أن قيمة المعلومات تزيد عن قيمة الأسهم (الأشياء المادية) في أكثر من 90٪ في جميع الشركات.
مع الاستخدام المتزايد للمعلومات، أصبحت موثوقية المعلومات وتكاملها عاملًا حاسمًا في نجاح المؤسسة. يمكن أن يؤدي انعدام سلامة المعلومات إلى تأثير سلبي على صحة المؤسسة. إذا لم يتم تحديدها وتصحيحها في وقت مبكر، فإن المعلومات الخاطئة يمكن أن تلوث جميع أنظمة المعلومات المتلقية للمعلومات. يؤدي سوء جودة المعلومات إلى فقدان الإيرادات وفقدان الإنتاجية وفقدان صورة العلامة التجارية والمشكلات القانونية المحتملة وفقدان القيمة السوقية.