شهدت إحدى القرى الجميلة الصغيرة فى اليونان أغرب «قصة حب» بطلاها سيدة فى الرابعة والخمسين تدعى إيفانجيليا فراكا وذئب متوحش عمره عشر سنوات.
وتبدأ هذه القصة الغريبة في عام ١٩٧٦ عندما عثرت السيدة على ذئب صغير مصاب، تركته أمه فى الغابة القريبة من القرية التى تعيش فيها فما كان من إيفانجيليا إلا أن حملته وعادت به إلى البيت الذي تعيش فيه عند سفح الجبل بقرية لانجاديا.
وراحت السيدة تعنى بالذئب الصغير وتطعمه، ولم يمض وقت طويل حتى كانت القرية كلها تتحدث عن الذئب الصغير الأليف الذي يحرص الأطفال على زيارته واللعب معه. ومرّت الشهور والأعوام، وبدأ الذئب الصغير يكبر، وبدت الشراسة فى عينيه وفي عوائه المخيف بالليل.
وأسرع أهل القرية إلى صاحبته ينصحونها بأن تعيده إلى الغابة – حيث يجب أن يكون – حتى لا يصبح خطرا يهدد الأطفال الذين يلعبون معه. ولكن السيدة كانت تفزع لمجرد التفكير في أنها سوف تفقده، وشيئا فشيئا بدأ الناس يبتعدون عن “بيت الذئب” حتى أصبحت السيدة تعيش في عزلة تامة مع هذا الوحش المدلل.
الطبع يغلب التطبع
إلى أن كانت إحدى الأمسيات، عندما ذهبت السيدة تقدم للذئب طعامه فهاجمها وأحدث إصابات بالغة في جميع جمسها، ونقلوها إلى المستشفى للعلاج.
وقال أهل القرية: لا بد أنها اقتنعت الآن بضرورة التخلص منه. ولكنهم فوجئوا بها عندما ذهبوا لزيارتها، فكانت تتوسل إليهم وإلى الأطباء بألا يتعرضوا له بأذى وقالت: «لقد أخطأت . . . فهو حيوان ذكي . . . ولا بد أنه سمع من الجيران وهم يطلبون إلي التخلص منه».
متلازمة ستوكهولم
هذه القصة أو الرواية تصف متلازمة ستوكهولم وهي ظاهرة نفسية تدفع المصاب بها إلى التعاطف أو التعاون مع عدوه، فيبدي الشخص ولاءه التام للمُعتدي.
أطلق على هذه الظاهرة اسم “متلازمة ستوكهولم” نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين Kreditbanken في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.
قامت شركة نتفليكس بإنتاج مسلسل إسباني يدعى البروفيسور (لا كاسا دي بابل) وهو يتناول مجموعة من اللصوص يقتحمون مركز سك العملة الأوروبية في مدريد وينالون تعاطفاً جماهرياً واسعاً وخاصة من الكثير من المختَطفين.